يأرقني سماع صوت عقارب الساعة ..
أشعر أنه تذكير دائم لنا .. أشعر أنه حجة علينا ..
صحيح..قد لا نسمعه كثيرا في يومنا .. فأذاننا تكون مشغولة بما نراه و نعمله ..
و لكن..عندما يغطي السواد السماء.. و تلمع نجومها ..
حينها .. عندما نسلم جسدنا للنوم .. و نغلق جفوننا ..
حينها .. يسمع صوت عقرب الثواني و هو يتحرك .. ثانية تلي الأخرى ..
أشعر حينها ببرودة في جسدي .. و كأن كل ثانية هي اخر ما سأعيشه ..
كأن هذا الصوت يرسل رسالة لكل منّا أن هذه الثانية في الدنيا كتبت لك جديدة ...
.و ستكون إمّا لك أو عليك ..
قد يكون صوتها آخر ما ستسمعه..
كأنها تذكرنا دوماً ..
أنّنا أيام.. أننا ساعات ..أننا دقائق و ثواني ..
ولكن لسنا عدد يزداد كما نرى .. و لكنننا عدد يتناقص و سينتهي ..
فذلك الصوت يذكرك أنك ستنتهي يوما .. و سيعود هو و سيمر على أسماع أناس كثيرين ..
هم ستنتهي دقائقهم مثلك ..و الصوت سيستمر الى آخر أنفاس هذه الحياة ..
لا اعلم لماذا زادت دقات قلبي و سكنت روحي و اتاني ذلك الهدوء المفاجئ...
ردحذفحقا أن لكلماتك صدى غريب في داخلي...
أبدعتي في انتقاء تلك الكلمات التي تتسلل الى جوارح❤