حدثت نفساً ذات مرةً ،،
بحت لها بخفاياي ،،
أخبرتها عن همٍّ أثقل عاتقي ،،
أخبرتها كم حمل هذا الهمَّ أناس و توارثوه ،،
أخبرتها كم عملوا له ، كم سخروا من أوقاتهم له ،،
أخبرتها كم بحثوا و كتبوا فيه ،،
أخبرتها كم ألّفوا قلوباً له ،،
أخبرتها كم هو منالٌ عظيم و غاية كبرى ،،
أخبرتها كم هو شاقٌّ الطريق له ،،
أخبرتها أنّه دين عظيم ، لم تحمله جبال تثبت الأرض ،،
و حمله رسول كريم ، صادق أمين ،،
أخبرتها بأنّه لو عاد من غربته ، لحقنت الدماء ، و عاد السلام ،،
أخبرتها كم سمعت من قصصه أعاجيب كالخيال ،،
من عدل ، و رحمة و أحداث لا تأتي إلا في المنام ،،
أخبرتها أني أحببته و أحببت لو أنّ الناس كلها تحبّه ،،
فتتعلمه لتعمل به ،،
أخبرتها كم رسمت الأحلام لذلك ،،
و كتبت الأقوال في ذلك ،،
أخبرتها كم أتمنى الموت و انا ثابة عليه ،،
ثمّ بكيت بين يديها حتى غفوت ،،
و قبيل الفجر صحوت من موتتي الصغرى و لم أعلم من حدثت ،،
شكرتها في نفسي أنها سمعت لي ، و عاهدتها أن أسير على نهج ذلك الدين حتى تقوم قائمته و يعود عز الناس بالإسلام و يخلعو ثوب العبودية لغير الله ،،
تعليقات
إرسال تعليق