التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

لم   يعنيني   جمال   الورد،   ولم   يعنيني   عبقه،   ولم   يشدني   ذلك   الاندهاش   عند   وصوله،   بل   سرح   تفكيري   مصورا   معاني   الاهتمام،   معاني   القرب   رغم   البعد،  معانٍ   عظيمة   شردت   فيها   بروحي   ذاهبة   في   مخيلتي   أقلب   في   الذاكرة   صورا   كثيرة،  مشتعلا   قلبي   بمشاعر   لا   يطفؤها   شكر،   أشغلتني   أكثر   مما  أشغلني   جمال   الورد   ورائحته، شغلني صاحبها عن عظيم جمالها، وروحه الني فاضت في، شغلتني  عن التمتع في النظر إليها، فتصورته ناظرة فيه، ملتمسة قربه ..   لكن   يدي   كانت   ممسكة   بها،  وعيني   ناظرة   إليها،    والذي   يرى   ابتسامتي   وجسدي   الساكن،  لا   يفهم   أين   أنا   بل   يران...
آخر المشاركات

انعكاس

أحيانا قربنا من شخص ما، يجعلنا منه وفيه، يجعل أرواحنا متصلة اتصالا لا سبيل لانفكاكه، لا في قرب ولا في بعد، لا في حياة ولا في ممات ..  نستحضره في أذهاننا بأقل شرود، نذكر مواقفه بكل حادث يحدث.. اعلم أن ذلك الشخص هو أنت، وأنك تمثله شئت أم أبيت، فكن وفيّا له من ألا ترى إلا حيث يحب أن يرى، وألا تقول إلا ما يحب قوله، فأنت أمام الناس تمثل صورته، لأن كلّا منكما انعكاس روح أحدكما في جسد الآخر .. فكن وفيّا معه في غيابه 🤍.. #للذكرى1441 27-06-2020

كن ذا بصيرة (٢)

أحيانا لا تكون الصورة واضحة أمامنا، نحتاج دائما لنزيل بعض الغشاوة، وننظر بعين البعيد عن الحدث،   فلا تخدعنا عيوننا القاصرة فتهلكنا في أمور عارضة .. فليس كل ما نراه على صورته، كن ذا بصيرة بلا بصر،   خير من ذي بصر عماه   حجاب الغفلة عن الحقيقة .. ١٥ - ١ - ٢٠٢٠م ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤١ هـ

معلم⁦✏️⁩

كلما تفكرت بمعنى المعلم ودخلت بين طيّاتها أدركت أكثر حجم المسؤولية التي وضعت فيها .. فلا يظنن المعلم يوما أنه موظف أتى ليعطي الدرس الذي عليه ويمضي .. خلال هذا الدرس الذي ترا نفسك أعطيته ومشيت .. كنت أنت رمزاً تطالعت إليه الرؤوس وأذعنت له الأذهان وتحاذقت إليه العيون .. وهذه كلها ما هي إلا مراسيل تصب في داخل المتعلم .. وتختلف باختلاف طبعه وشخصه وغرضه .. فحاذرن أن ترسم في ذهن أحدهم صورة تشوه مكانة المعلم وقدره .. ولتقدر تلك الننفوس التي تقتبس منك وإن لم تذعن لذلك .. فليكن كل معلم معلماً .. معلماً لما ابتعد عنه هذا الجيل من دين وأخلاق وعرف وحق .. فلا يكن معلما بحاجة للتعليم .. لن ينهض هذا الجيل يوما إلا بنهوض معلميه ..

سكون الحب ♡

قد أتفهم أن محادثة المحبوب تخفف الآلام المعنوية، ولكن كيف لها أن تخفف الآلام الماديّة.. ماذا يفعل هذا المحبوب بالجسد العضال فيمنحه جرعة مسكن أو ربما مخدرا كاملاً فالجسد يصارع الآلام والمحب في سكون تام ما هو شعور أولائك الصالحين حين يقفون الساعات الطوال بين يدي محبوبهم يناجونه وكأنهم في حضرته .. تتورم الأقدام وتحمر الجفون والمحب كأنه لبس روحه وترك الجسد خاويا يقاسي الآلام .. كيف يبتر عضو من الجسد والجسد لا يهتز هنيهه لأنه في مناجاة مع المحبوب!.. كيف يصبح الموت مطلبا في سبيل المحبوب وغاية في رضاه.. كيف يتحمل المحب الصلب والتعذيب وكأنه يشعر بلذة وهو يقول أحد أحد .. فيا خسارة من أحب من لا يستطيع مناجاته ولقائه والخلوة معه في كل حين! .. كم يقاسي من الآلام وهو ينتظر وصلا من محبوبه .. أولائك الصالحين تحملّو العذاب الماديّ قبل المعنوي وتلذذو بالقرب والاصطفاء.. والآن نرانا لا نتحمل الهجر من الناس والذي يكاد يكون ألما معنوياً مؤقتا يكاد يزول بزوال هذه الحياة.. فليكن محبوبك ومعبودك.. فلتكن العبد القريب المطيع.. فلتكن في زمرة .. يحبهم ويحبونه.. 29-6-2018م

و ذهب بضع جديد 🍂

يا نفس الأبعاض تسقط و تتوالا .. و العمر يقصر لا يزيد .. و الروح تضمحل لا تكبر .. ألم يأن يا قلب أن تصحو من غفلاتك! .. و تتيقظ من هفواتك!! ماذا حصدت يا نفس لتجني !! .. هل اعتنيت بغرس العام الماضي ليينع الثمر ؟ أليس فيك قوة لرد جماح غواياتك!! يا نفس تيقظي فالأجل قريب .. و الانتقال سريع .. فليس لك إلا ما جنيت هناك .. فلا تعبثي عبثا تندمين عليه .. تيقظي ..

كن ذا بصيرة ..

في اضطراب طقوس حياتنا .. عندما يصبح الجو غائما .. لا تعود الرؤية واضحة .. نحاول تشتيت الضباب من حولنا .. و أنّا ذلك .. تصبح خطواتنا بطيئة .. حركاتنا حذرة .. و إلّا وقعنا .. قد يأتي من يحاول دفعنا من الخلف لأنه يريد العبور .. أو آخر لأنه قد لا يراك .. فإما أن يسقطك، أو أن تقف بثباات و قوّة .. رغم حذرك قد تصطدم بالأشياء من حولك .. و حتى تشرق الشمس من جديد، و تنكشف السماء و تتباعد الغيوم .. عليك أن تحافظ على إتزانك ، تمسّك بكل ما يعينك على ذلك .. و كن ذا بصيرة تغني عن البصر .. لحين تتضح الرؤية من جديد ..