لم يعنيني جمال الورد، ولم يعنيني عبقه، ولم يشدني ذلك الاندهاش عند وصوله، بل سرح تفكيري مصورا معاني الاهتمام، معاني القرب رغم البعد، معانٍ عظيمة شردت فيها بروحي ذاهبة في مخيلتي أقلب في الذاكرة صورا كثيرة، مشتعلا قلبي بمشاعر لا يطفؤها شكر، أشغلتني أكثر مما أشغلني جمال الورد ورائحته، شغلني صاحبها عن عظيم جمالها، وروحه الني فاضت في، شغلتني عن التمتع في النظر إليها، فتصورته ناظرة فيه، ملتمسة قربه .. لكن يدي كانت ممسكة بها، وعيني ناظرة إليها، والذي يرى ابتسامتي وجسدي الساكن، لا يفهم أين أنا بل يران...